"المثالية 2"
#نظرة
أ/علا الباهى
"ولاحتمالية الخطأ ، نجد أن للقلم الرصاص ممحاة ،، إذن فلا يوجد أحد مثالي"
تحدثنا في الأسبوع الماضي عن " المثالية" و كيف أنه لا يمكننا الوصول إليها و لكن قد أثار الموضوع جدلا
كبيرا فكيف لا يمكن أن يكون هناك مثالية و ما هذا الإحباط؟
حسنًا
في الواقع، إذا أردت أن تكون شخصا مثاليا في المجتمع، فلن تصبح هذا الشخص ؛ذلك لأنه لدى كل منا العديد من المُثل العليا و المعتقدات و لهذا فما هو مثالي بالنسبةلي ليس بالضرورة أن يكون مثاليا لك
فيوم الثلاثاء هو يومي المثال.. هل هو يومك المثالي أيضًا؟؟ إنني على يقين من أن كل شخص ما يختلف معي.
وظيفة المترجم هي الوظيفية المثالية بالنسبة لي فهل تعتبرها أيضًا المثالية بالنسبة لك بحسب معتقداتك و مُثلك العليا
تعتبر المثالية مفهوم شخصي، لا يمكننا جميعًا الإجماع عليها فعلي الرغم من مثاليتك، سيراك الآخرون بعيوب و ل تتصف بالكمال، أو بالأحرى، نحن نمتلك مقاييس لحياتنا و أسلوبنا في الحياة و بالتالي، نقوم لا إراديًا بانتقاد الأخر و لا نراه بميكروسكوب المثالية، فليس هناك أحد مثالي في عيون الأخرين.
بالإضافة إلى أنه ليس هناك علاقة بين وضع أهداف كبيرة لا تتعارض و أن تكون مثاليا في المجتمع؛ فنحن نضع أهداف عالية لتحقيقها و نبذل أقصي ما في وسعنا تجاهها و لكننا نحقق أهدافنا بدون أن نكون أشخاصا مثاليين ... إنجاز الأهداف لا يتطلب المثالية؛ فقد أنجز الأهداف بطريقتك ، أو استراتيجيتك، أو بالمفهوم الخاص بك؛ و إن كان هناك دلالة لوضع أهداف كبيرة، ستكون قيود الإنسان و بالتالي نحن نرتكب الأخطاء و نصححها.. فتقبل أن كثير من المُثل العليا و المعتقدات التي لديك يمكن أن تكون خطأ... تقبل قيودك كإنسان، تقبل طبيعتك كإنسان ..
فلن تكون مثاليا مثالي
يُتبع#نظرة
أ/علا الباهى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق