الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

25: الأنا "الحلقه الثالثة"..

                                                                الأنا " الحلقه الثالثة "
الأنا ... الحلقة الثالثة:
استكمالًا لحلقات الأنا "EGO" موعدنا في هذه المقالة مع الأنا وعلاقتها بالعواطف والأنا ونظرتها للجسد والأنا وطريقة التعاطي مع الحوار والخلاف.
أولًا ـ الأنا والعواطف:
العواطف طاقة إما تدفعنا للهجوم أو الهروب "Fight or Flight Strategy".
في وقت الخطر الحقيقي هذه العاطفة هامة، وما يفرز من هرمونات الأدرينالين والكورتيزول يحفزنا لأبعد حد، لكن العقل اللاواعي لا يفرق بين الخطر الحقيقي أو الوهمي، ومن ثم تنطلق هذه العواطف حتى لو كان الخطر غير حقيقي.
تخلصنا من الأنا وتأثيرها على عواطفنا يوصلنا لحالة النفس المطمئنة.
ثانيًا ـ الأنا والجسد:
الأنا جعلت هناك هوس بالجمال ومعاييره التي تطالعنا بها الصحف والأخبار والإعلام بشكل عام.
الجسد هو وعاء الروح، ولذلك حين تتخلص من تأثير الأنا على الجسد، نصل إلى ما أخبر عنه الله في الحديث القدسي: "فإن أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها" حيث يصير الجسد خادمًا لروح أحبت الله حقًا.
ثالثًا ـ الأنا والحوار:
الأنا أصل النزاعات وتحول الحوار إلى شجار وخلاف وشقاق.
الجدل يوفر للإنسان إحساسًا بالنشوة تجعل المخ يفرز الدوبامين، وهو هرمون السعادة، مما يجعل الإنسان في حالة نشوة زائفة.
لا ينتهي النزاع إلا بانتهاء العاطفة المرتبطة به، أي بانتهاء الأنا من سيطرتها عليه.
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "أنا زعيم بيت في ربض الجنة، لمن ترك المراء ولو كان محقًا"، ولذا قال صلى الله عليه وسلم: "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل".
#نظرة
د/ مصطفى كريم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق