مقومات الحضاره .. (1- المركزية ) ..
كما تحدثنا الأسبوع الماضى إن للحضارة أربعه مقومات و ركائز أساسية فنحن اليوم فى صدد مناقشة المقوم الأول و لا ابالغ إن قلت إنه المقوم الاهم ................. ألا وهو .............. ((المركزية ))........ او ((الفكرة المركزية ))..........
ما هى المركزية ؟؟؟؟؟؟؟ و كيف تصاغ ؟؟؟؟؟؟؟؟ وما أهميتها ؟؟؟؟؟
فى أحد المرات جاء أحد الخبراء من الخارج إلى مصر و كان محترفًا فيعتبر مدربًا دوليًا فى مجال فرق العمل و قد أتت به شركة لتدريب فريقها لتحقيق نقلة لتلك الشركة و عندما جلس معهم كان السؤال ما هى توجهات كل فرد منكم بإختصار ما هى مركزية حياة كل منكم و جاء الجواب مختلفًا........ أحدهم قال ....المال....أخر قال ..... الإنجازات .....و أخر قال ...... الموضة ............ألخ .
و هنا جاء الرد الصادم بإن هذا الفريق سيفشل !!!!!! و عندما تعجب أفراد الفريق أعطاهم أول درس و هو أن الأصل فى نجاح أى فريق هو أن تكون مركزيه كل فرد به هو الفريق نفسه ............
و هنا ننتقل و نستخلص بإن سر نجاح طريق المجتماعات لبناء الحضارات هو المركزية الموحدة القوية فالمركزية هى المحرك للقوى الخفية للمجتمع هو المحور الذى تتبلور حوله الحضارة و لذلك وجب إختيارها بدقة و تحديدها بدقة أكبر و كلما كانت أوضح و أدق كلما كانت فرصة البناء أوضح و أدق و قد قال أيضا أستاذ هشام عبدالعزيز "إن المركزية هى أهم مقوم من مقومات أى مشروع نهضه حقيقى فهى عبارة عن المبدأ الأساسى الذى يتبناه مجتمع ما و ينظم حياته تبعًا لتعاليمه و تُصاغ على أساسه كل مظاهر الحياة داخل المجتمع فيصبح هو محور هذا المجتمع و المحرك الرئيسى له و المحدد لكل عقائده و قيمه و أفكاره و سلوكياته و أعماله "
و قال أيضا دكتور جاسم سلطان "الفكرة المركزية هى جوهرها مجموعة من المسلمات و العقائد التى يبنى عليها نظام القيم و يصطبغ بها نظام المجتمع "-.
و فى النهاية: الفكرة المركزية هى روح الحضارات فهى تُمثل مضمون الغايات و رؤوس التوجهات و صبغة مشروع الحياة بالكامل فلا حضارة بلا مركزية قوية و حيت أنها تُمثل المجتمع و تُصاغ من داخله فأين نحن منها ؟؟؟؟؟!!!!!! و ما هى مركزية حضارتنا ؟؟؟؟؟!!!!
أسئلة تحتاج لإجابة و إلى اللقاء الأسبوع القادم مع المقوم الثانى من مقومات الحضارة و هو ((الحافز ))
أ/((أحمد الأمير ))
- رئيس التحرير -
#نظرة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق