الأحد، 2 أغسطس 2015

2:حياتك إختياراتك.





                                            حياتك إختياراتك

يا تُرى لماذا نرتبك عندما نُوضع أم اختيارات عدة ؟؟!
على الرغم من أن هذا أفضل من أن يُفرض علينا الأمر جبراً ، لماذا يحتار أكثرنا أمام البدائل دائماً ؟

حتى فى الاختبارات الدراسية الكثير منّا يخشى سؤال الاختيار بين مُتعدد ، بل و كم نتمنى لو جاءنا سؤال ربما يكون أصعب فى سبيل خلاصنا من الحيرة التى يضعنا بصددها الاختيار . 


لقد فكرت كثيراً فى ذلك ، و أعتقد أنه ربما لا يُحبذ الكثيرون الاختيار ؛ لأنه حينئذ يقف أمام نفسه بوضوح و عليه أن يتحمل المسؤلية كاملة جراء اختياره هذا على العكس ، إذا فرض أحدهم علينا خياراً بعينه هذا قد يبدو وضع غير مريح إلا إنه أسهل للكثير من الاختيار ، و كذلك عدم غرس الاختيار فى النشء منذ الصغر .

لأننا عندما يُفرض علينا أمراً فهو الوقت ذاته يسلبنا الإرادة ، أو يُفقدنا البدائل إلا أن ذلك يُريحنا من عناء المسؤلية الكاملة تجاه هذا الخيار ، و بهذا نجد مبرر دائم لأنفسنا إذا ما قصرنا .

و هذا على نقيض إذا ما كان الاختيار نابع منّا نجد أنه يُلقى بعبء المسؤلية علينا ، لكن إذا ما أردنا أن نتحرر من أزمة الاختيار علينا أولاً : أن نُفاضل بين هذه البدائل جيداً و ألا ننظر من جانب واحد بل نرى انعكاس هذا الاختيار على كل ما له صلة به .

كما يجب علينا أن نعى جيداً قد يكون فى باطن الاختيار اختبار ، و الاختيار قرار فعليك أن تحسم أمرك .
كذلك عدم إغفال جانب المشورة لمن هو أهلاً لها بصدد اختيارك فهذا من شأنه أن يُضيف إليك ، و يوفر عليك الكثير .

و لتكن على ثقة بأنك طالما أخذت بالأسباب و لم تتعجل فى اختيارك فانطلق و اصبر على ما تجد من صعاب جراء هذا الاختيار ، و لتعلم أننا نتعلم من أوقات الشدة  مالا نتعلمه من أوقات الرخاء . 
و على كلٍ الاختيار هو الأفضل و أنت سيد قرارك ،و اختيارك هذا قد يُخرج بداخلك امكانات لم تكن ليوم أن تُدركها إلا من خلال ذلك . 

فى الختام أنت لم تُخلق إلا لتكن فاعلاً فلا ترضى بأن تكون مفعولاً به .


#نظرة 
(أ.مايسرا منير )
(أحمد الأمير)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق