الأحد، 23 أغسطس 2015

17: الدور الحضارى للمرأة

                                                                 "الدور الحضارى للمرأة"

المرأة هى محرك أساسى و ركن حصين فى تقدم و نهضة المجتمعات  . حيث من معايير نجاح حضارة ما هو النظر لدور المرأة فى هذه الحضارة ، المرأة طاقة علينا ألا نجعلها مُعطلة .

حيث يقول حافظ إبراهيم  : 

الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها ** أَعدَدتَ شَعبا طَيِّبَ الأَعراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا ** بِالرِى أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى ** شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ

و المرأة ليست دوراً ثانوياً أو عنصراً يُمكن الإنجاز على مستوى المجتمع بدونه ، و هى ليست محصورة فى أدوار بعينها فقط .

فيقول الإمام الغزالى:

" إن المرأة والرجل جناحان يطير بهما المجتمع محققاً غاياته السامية وأشرف أهدافه. فإن تعطل جناحُ المرأة فلا يستطيع المجتمع أن يطير بجناحٍ واحد ويظل راكداً متقاعساً ومتخلفاً عن ركب المجتمعات التي تتقاسم المرأة والرجل فيها المسؤوليات والأعباء مناصفةً دون أن يحط ذلك من قدر المرأة أو يتجاهل خصوصيتها. "

و لهذا علينا أن نتحرر من تلك النظرة القاصرة المحدودة  للمرأة ، با عتبارها أُنثى فقط ، بل علينا أن ننظر لها أنها إنسان أودع فيه الله سائر الامكانات التى تُمكنه من إعمار الأرض و النهوض به ، على جميع المستويات و فى مختلف المجالات 

حيث  يرى مالك بن نبي أن مشكلة المرأة يجب أن تصفى أولاً من النزعات الشاذة، النزعة التي تحرر المرأة دون قيد، والنزعة التي تقيدها دون حرية. 

و هنا نلقى الضوء على واحدة من تلك النساء اللاتى أسهمن فى حضارات مجتمعاتهن و هى 

ماريا تيريزا : 

 تعد من أنجح حكام النمسا ، حيث كانت تتمتع بذكاء خارق مما ساعدها للجلوس على عرش النمسا وهي في الثالثة و الثلاثين من عمرها ، ثم قامت بتعديل الحكومة ، وانعاش الإقتصاد ، وقضت على الفوضى التي كانت تنتشر بالبلاد ، مع حرصها على مصارحة الشعب بمشاكل البلاد ، ونجاحاتها .  

يُتبع .....
#نظرة 
أ/مايسرا منير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق