السبت، 22 أغسطس 2015

16: الأنا (الحلقه الأولى)..

                                                         الأنا (الحلقه الأولى)
الأنا والآباء والأبناء:
------------------------
التعامل مع الأنا "EGO" ليس مرحلة ... بل عملية مستمرة ... بل هي أقرب ما تكون للمعركة ببن الذات الحقيقية المكرمة وبين الذات الشخصية المكتسبة أو EGO ... بين قبضة الطين "السفلية" ونفخة الروح "العلوية".
• الأنا هي ما يجعل الآباء يتحولون من تعليم أبنائهم الصواب والخطأ إلى السيطرة على الأبناء.
• كم من الآباء يمكنم التخلي عن فكرة "أنا أعرف الأفضل لك"، ولكن الأنا تمنعهم.
• حين يتخلص الآباء من الأنا يربون أبنائهم على احترام كينونيتهم وليس لفرض السيطرة عليهم.
• حين يتخلص الآباء من الأنا يتعاملون مع أبنائهم وفق مبدأ هام: "نحن متساويون على مستوى الكينونة، وإن كنت أكثر منك خبرة بدافع السنوات والخبرات التي مررت بها".
• التربية قدوة؛ أن تفعل ما تقول، وتقول ما تفعل.
• حين يتخلص الآباء من الأنا يسمحون لأطفالهم بالحياة كما يريد أبناؤهم دون الخروج عن إطار القيم والمبادئ الراسخة المجمع عليها ودون إيذاء الأبناء لأنفسهم.
• الخلاصة أن الأبناء جاءوا من خلالنا ولكنهم ليسوا ملكنا؛ ولذا كان علي بن أبي طالب يقول: "لا تربوا أبناؤكم على ما أنتم عليهم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم".

8. الأنا والألم:
---------------
• الألم له كتلة متراكمة، قد ننفجر في أحد أخطئ خطأ بسيطًا ليس لخطئه ولكن كتراكمات سابقة.
• كتلة الألم هي عواطف سلبية تصنع طاقة معدية وسامة.
• كتلة الألم تتشكل كقوة وطاقة حين نشعر بأننا ضحية، وهي طاقة تقتات على كل حادثة سلبية تمر بنا.
• كتلة الألم الجمعية للمجتمعات تتغذى على الإبادات والحروب العالمية والنزاعات الدولية ... إلخ.
• لذا يقول إيكارت تول: "إذا جئت من عصر أو كوكب آخر فأول ما يسترعي انتباهك بأن ملايين البشر يدفعون ملايين الدولارات ليشاهدوا بشر يقتلون بشر آخرين ويسمون ذلك تريفهًا.

9. الأنا والذكاء الكوني:
------------------------
• كل شيء في خلق الله منسجم.
• نظرية التناقض أو نظرية "EPR" تقضي بأن كل الجزئيات حتى التي لا ترى بالعين المجردة تتصل مع غيرها من الجزئيات سواء كانت الجزئيات الأخرى على بعد مليمتر منها أو على بعد آلاف الأميال.
• الأنا تجعلك ترتكز على الذكاء العقلي بينما تغفل عن الذكاء الكوني الذي ينبئك بأن كل الكون يعمل معك حين تعمل بالوعي والذات الحقيقية، حيث تنتقل من الذكاء العقلي المحدود إلى آفاق رحبة من الذكاء الكوني.
• وحين تخرج من محدودية الأخذ بالأسباب إلى لا محدودية العطاء تفهم سعة الكون وضيق تفكيرنا القاصر..
#نظرة
د/ مصطفى كريم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق